واقع الشباب العربي .

أن عدداً من التغيرات المهمة قد حدثت في العالم ، منها التطورات المتصلة بالعولمة وشيخوخة المجتمع والتقدم السريع في المعلومات التكنولوجية والاتصالات والصراع المسلح وغيرها ، هذه التغيرات آخذت جانباً سلبياً نحو فئة الشباب ، حيث بدت الحاجة الملحة في التركيز على الأنشطة التي تخص قضايا حاسمة بالنسبة إلى الشباب ، مثل الفقر والتعليم وفيروس نقص المناعة البشرية الايدز والمخدرات والإدمان عليها وبالإضافة إلى ذلك انخراط أكثر الشباب بسبب العوز والبطالة والحرمان إلى التورط في شبكات مبهمة تمول الجريمة والإرهاب ، في العالم الغربي نلاحظ الحكومات تسلط الأضواء باستمرار على الشباب فتعد الحفلات ونوعية الأفلام والتخطيط مع وكالات الأعلام والشركات والمجتمع المدني في تحضير صيغ معينة لبرنامج يهتم بالشباب وفق الأحداث التي يستندون عليها من قبل مؤسسات التربية والتعليم والشؤون الاقتصادية والاجتماعية والبعثات والتمويل وصندوق الدعم الدولي والمستوطنات البشرية واليونيسيف واتحادات الطلبة وشبكات العمل والتشغيل والدوائر المسؤولية على الإدمان وغيرها الكثير من الجهات التي تعتبر سلسلة مترابطة لا يمكن تجاهل حلقة منها ..يقولون إن الشباب هم قادة المستقبل ، ولكن السؤال هو إلى أي المجتمع ككل والحكومات مهتمة بقضايا الشباب وتضع لهم السياسات الرعائية والحماية لهم من المخاطر التي يتعرضون إليها ؟
، لما له من انعكاسات على المجتمع وجيل الغد بشكل عام ، بحكم خبرتي احتكاكي بجيل الشباب عبر ممارستي لمهنتي ، أجد عدة مشاكل تعتري جيل الشباب ، أولها ؛ فقدان الثقة بحكوماتهم ، وما تقدمهم من رعاية لهم في مجال توفير المهن ، الذي يشكل هاجس مصيري للشباب ، فقدان الثقة بالتعليم ، كون فرص العمل لم تعد تتناسب مع دراساتهم الجامعية ، في ظل عدم توفر مكاتب التوظيف ودراسة حركة الأسواق المهنية / عدا عن ذلك ، فأن الشباب يعانون من مواقف الأهل الذي يفضلون الموقف الاجتماعي على الاقتصادي ، فهمهم ، أن يتابع الأبناء الشهادات ، وإن شهادتهم لا تتيح لهم الدخول ميدان العمل ، فيعملون في نطاق مهني مغاير لدراستهم ، وهذا ما يجعلهم يواجهون فترات تدريبية مهنية صعبة ومكلفة .......... هذا إذا ما قلنا قضايا ثانية : من هجرة ، ارتفاع سن الزواج ، فقدان الحصول على مسكن ، أمراض اجتماعي ونفسية من جراء الكبت والحرمان ..........