بقلم : خالد عبيد الروقي
لم نلبث أن انتهينا من المسلسلات المكسيكية المدبلجة حتى أطلت علينا المسلسلات التركية المدبلجة .
بروعتها ومحتواها الهادف والبناء والذي يحترم عقل المشاهد المسلم ؟؟؟
ولكننا لم نزل ولانزال في السير وراء هذه المسلسلات الهدامة والمنحطة والسيئة والتي لاترتقي إلى مستوى الدين والعقل الذي منحنا إياه رب العالمين وفضلنا به على سائر خلقه وكرمنا به .
ولكن البعض لا يُقدر هذه النعمة ولا يحترمها ويُغذيها من ما أوجده الله له من الأشياء الكثيرة التي ترتقي مع الواهب عز وجل والهِبة التي مُنحت له منه .
ويُفضل بأن يجعل عقله أسيراً لهذه الرذائل التي تجر من خلفها الفحشاء والمنكر والعقول المنحطة وهذه المجتمعات التي تكثر فيها المعاصي والفساد والأفكار التي تقضي وتلغي كل الأخلاق والصفات الحميدة التي يتمتع بها المسلم ويفتخر بها والثقافات التي لا تتناسب مع ديننا الحنيف كما ذُكر في القرآن والسنة وهي من عمل الشيطان .
ومن خرجوا بهذه المسلسلات وأثاروها ودعموها وبثوها بين مجتمعنا ( واسمحوا لي بعدم ذكر أسمائها أو أسماء ممثلوها أو من أذاعوها وذلك لأنه لايشرفني ذلك ) فهم شياطين ويريدون الفتنة والتفرقة والسخرية منا ومن مجتمعاتنا المحافظة المتمسكة بدينها وهم يقولون نحن مع الإسلام ويفعلون غير ذلك .
والغريب إن الكثير تستهويه هذه المسلسلات وأصبحت تسيطر عليه حتى بلغ الاستهتار والانحطاط بالبعض إن يطلب الزوج من زوجته التشبه وتقليد الممثلة والزوجة تطلب من زوجها التشبه وتقليد المثل وأصبح الكثير يرغب أو يفكر أو سافر إلى الدولة التي هم منها ورؤية أماكن التمثيل والتصوير .
فهل وصل الأمر بنا إلى هذه الدرجة من انعدام الوازع الديني و التمسك بالأخلاق الدنيئة والعقول المنحطة والانجراف وراء الملذات والمحرمات والأفكار المنحرفة هل هذه العقول التي وهبنا الله عز وجل إياها !
سخرناها وسلمناها إلى هؤلاء الذين لايعرفون حدود الله ويسعون في الأرض فساداً فهل بلغنا إلى هذا الحد من الانخراط في الرذائل التي تخدش الحياء وتُقلل من كياننا وكرامتنا هل أصبح هؤلاء هم قدوتنا ومن نسير على خُطاهم ونفعل ونقول مانراهم يفعلونه أو يقولونه .
هل أصبحوا هم من نستمد ثقافتنا منهم ونجعلهم قادتنا هل هؤلاء هم من نتعلم منهم طريقة إظهار مشاعرنا وأحاسيسنا للغير .
ولو تركت نفسي ولقلمي الكتابة لجف الحبر ونفذت الأوراق في هذا الموضوع ولكن لايسعني إلا قول لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وهو المستعان وحسبي الله ونعم الوكيل في من نشر هذه السموم بين مجتمعنا .
منقول من صحيفة عروب الالكترونية