صـــــــــــــــــــــــــــــــــــــامدون للأبـــــــــــــــــد
اهلا بكم صامدون للأبد ومعا لتحرير فلسطين كل فلسطين
صـــــــــــــــــــــــــــــــــــــامدون للأبـــــــــــــــــد
اهلا بكم صامدون للأبد ومعا لتحرير فلسطين كل فلسطين
صـــــــــــــــــــــــــــــــــــــامدون للأبـــــــــــــــــد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صـــــــــــــــــــــــــــــــــــــامدون للأبـــــــــــــــــد

نحن لا نستســـــــلم نستشــــــــــــــــــهد أو ننتصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حب وعذاب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تالة حمشو
عضو نشيط
عضو نشيط
تالة حمشو


انثى
عدد الرسائل : 26
Localisation : سوريا
تاريخ التسجيل : 09/07/2007

حب وعذاب Empty
مُساهمةموضوع: حب وعذاب   حب وعذاب I_icon_minitime12/1/2008, 2:16 am


حب وعذاب المكان:
حرم أحد جامعات الحقوق الزمان: السنة الثانية

كانت من أجمل ما وقعت عليه عيناك ,جمال يفوق التصور...بياض كالثلج..حمرة الخدود كالورد الجوري ... طول كنخلة تسعد من يراها...سواد شعرها ك ليل رومنسي.. عندما تبتسم تشعر كأن الحياة بما فيها من قسوة ابتسمت لك لأول مرة..عندما تنظر لك بتلك الأعين التي تشبه خضرتها حقل عشبي على مد نظرك لا ينتهي لو جريت به لساعات تشعر كأنك حظيت بأكبر جائزة في عمرك لاتريد بعدها شيء من الدنيا.

فتاة جامعية ,ذكية,متفوقة,رقيقة,خفيفة الدم,ومرهفة الاحساس ...ينهمر سيل من أعينها لو رأت بعينيك دمعة وحيدة,يفطر قلبها لرؤية قطرة دم من قلب مجروح ,بصراحة انها وبكل بساطة...كاملة.

-ارتشفت من فنجان القهوة ثم قالت لصديقتها:

شو رأيك نطلع اليوم مع الشلة أي مشوار من التعب بعد الفحوصات
كان الأصدقاء ذكورا واناثا مختلفين الأطباع والجمال....متنافسين في التفوق...

-طبعا وافقت زميلتها على الذهاب لأنها تعلم مسبقا أن اللقاء معها من أجمل اللحظات لما تجعل به من ذهاب للهموم والخروج من مناخ الدراسة والجامعة ولأساتذة ...وما ان أبدت موافقتها حتى وصل ما تبقى من الأصدقاء فعرضت عليهم الفكرة ...وطبعا ودون أي تردد أو تفكير وافق الجميع ,اتفقوا على الذهاب الى مكانهم المعتاد ,وما ان بدأت خطوط الليل بالانتشار حتى كانت أصوات الأصدقاء في المقى تعلو وتهتف لفريق كرة القدم,كان لكل فريق مشجعين مختلفين من الشلة ذاتها ..وهذا ما كان يؤدي الى بعض الرهانات على الغداء او العشاء.

-عادت(لانا) للمنزل ودخلت غرفتها ...فرمت بكتبها على الطاولة وكأنها رمت بتعب اليوم مع تلك الكتب,وألقت بجسدها الوردي المنهك على سريرها وبدأت تنظر الى نجوم تلك الليلة من نافذتها قاطع نداء أمها حلم يقظة كان يدور حول لو انها تستطيع ان تكون كتلك النجمة ترى كل الدنيا .... ترى كل انسان ..ترى كل ضحكة فتبتسم كما تسمع كل أنين وترى كل دمعةتنهمر من أعين أحدهم ,فتطل تلك النجمة بشعاعها الفضي لتهدي أملا لتلك العين ...لتواسيها...لتخفف من ألمها..لتشاركها حزنها.

-ذهبت لتلبي نداء أمها تتذكر في طريقها شتات عائلتها بقدر ارتباط أصدقائها (والدها)طبيب اسنان يذهب مبكرا ولا يعود الا متأخرا وليس له من الكلام الا:

انا تعبان ,فايت نام,تصبحوا على خير
حتى أنها تخيلت لفترة انه لم يكن متعلما غير بضع هذه الكلمات ,كان قوي البنية في ريعان العمر ..ملامحة تدل على الطيبة ..قد أعطته الشمس لونا برونزجيا لماعا..أسود العينين والشعر طويل القامة.

(والدتها)كانت سيدة من المجتمع المخملي ذات القوام الرشيق والعينان اللماعتان ... بيضاء حمراء الوجنتان ..كان وقتها يمتلئ بالاستقبالات والاجتماعات فلا ترى ابنتها الا في المناسبات السعيدة ..بل لاتسأل عنها الاعندما تريدها أن تذهب معها الى أحد اجتماعاتها ومن من دون ان تنسى (أخاها) ذات الرابعة والعشرين من العمر المسافر الى خارج الوطن لاتمام تعليمه الذي لم تره منذ أربع الى خمس سنوات ولا تسمع عنه خبرا الا عندما يطلب نقودا لاتمام التكاليف.

-وصلت لغرفة والدتها فطرقت الباب وقبل أن تسمع جواب أمها بالدخول تمنت أمنية واحدة (أن تكون مدعوة للخصام مع أمها بسبب تأخرها عن المنزل) نعم... تريد أن تسألها أمها ولو لمرة واحدة عن سبب تأخرها ...وقطع تلك الأمنية صوت أمها

دخلت الغرفة وتوجهت لوجنة أمها فقبلتها وقالت:نعم يا أحلى ست بالدنية...

الوالدة الملقبة ب(مريم) :

احلى ست !!!!رضيانة عنا اليوم ولا ربحانة شي غدا او عشا مع شلتك التعبانة .
-لانا:

ماما...اولا لما قلتلك أحلى ست لاني رضيانة او ربحانة بس لاني حبيت قلك هيك ولعلمك انا اليوم يلي خسرت تانيا ,ماما شلتي مو تعبانه.
مريم:

على كل حال..في بكرا استقبال وجاية اكبر واثقل سيدات المجتمع ...فجهزي حالك وما تقولي لاء لان اكتر من وحدة عم تخطب لابنها وهي...
لانا:

بس ماما انا ما بدي...
مريم

:بدون اي بس حتروحي يعني حتروحي
_لا تستغرب أيها القارئ عدم زواج لانا رغم جمالها الى الان ,فلقد كانت من الفتيات اللواتي يردن الزواج بعد انتهاء دراستهن .... وهي وان أرادت الزواج فاخر ما تريده هو ابن أحد هذه المجتمعات...تريد شخصا يفهم معنى الحياة الحقيقي .فلا يمتلكه الاهتمام بالملابس او حياة الاغنياء...رجل لا يهمه كمية الامطار التي تهطل عليه لانه معها...رجل لاتهمه كمية التراب التي يدوس عليها لانه معها ...رجل يجعلها لحظة مضحكة حين يسقط عليه طلبه من يد النادل دون قصد....

-خاب أملها في امنيتها فلم تجادلها بأي موضوع.

وما ان بزغ الفجر حتى لبست ذاك الثوب المخملي ذات اللون الاخضر ورفعت شعرها بربطة خضراء مخملية فبدت كزهرة يثوبها الاخضر الاشبه بالعود والوجنتين الحمر كأنه لون الوردة, حملت كتبها وانطلقت بكل املها ان يكون نهاية اليوم سعيد دون الانتهاء بخصام مع امها على اي خطأ سيصدر أثناء الاجتماع....

كان ذلك اليوم سعيدا في بدايته فقد كسبت قضية وكلت اليها كاختبار وعندما اعتذرت من أصدقائها لحاجتها الى العودة للمنزل باكرا لتهيئ نفسها لحفلة المساء وعندما عرفت زميلتها السبب علمت أن هناك مشكلة ستحصل مساء كالمعتاد.

وعندما حلت الساعة الحادية عشر ليلا اتصلت(هلا)صديقتها ,لتشاركها فرحتها أو نخفف عنها الامها وهذا ما توقعته ...وفعلا ماتوقعت فلقد كانسهل وجنتي (لانا) يتلقى مطرا يصاحبه نارا تحرقه,وعندما سألتها عن الذي حصل ..ولم تستطع ان تتكلم علمت انها الان كالوردة داست عليها أقدام جبابرة فتألمت وصرخت واستنجدت ولكن للاسف صمت الاذان هن سماع هذه الآلام او انجاد هذه الصرخات فلا تجد الا الموت سبيلا لها وطريقا.

لانا:لا تخافي كالعادة ...المشاكل بس هالمرة عن غير قصة

هلا:

.قولي وريحيني والله قلبي عندك.
لانا:

أول مشكلة طبعا ودوما كانت على شو بدي البس بالاخير اعتمدنا على حل وسط بيني وبينها ...اما المشكلة التانية فبالعادة بتكون عن رفضي لأحد العرسان...اما اليوم فبدها تعرف انا شو داعية حتى ما اجا ولا وحدة من يلي هي بدها ياهن وهاد كان خلافنا انو الحظ السيئ رفيق دربي وهي القصة.
هلا:

لانا

القصة مو مستاهلة كل هل زعل قلتلك ورح قلك مهما حكت بتبقى امك بترجاك ما تردي ولا يهمك الدنيا مالح توقف تطلعي للجانب المنيح بالقصة انو امك بدها تفرح فيك مو اكتر بدها تشوفك عروس .:انت هاد رأيك بس أنا عن جد ما بقدر اتعامل معها هيك نفسي نتوافق انا وياها على شي واحد او يمر يوم بخناقة متل هل بنات (ليه تأخرت؟مع مين كنت! مين حكي على التليفون) كل مشاكلنا على شو بدك تلبسي عند ام فلان وايمت بدك تروحي عند ام علتان...
هلا:

يا لانا مية وحدة بتتمنى تكون بمكانك ...ما حدا يسألها عن طلعتها او فوتتها فعيشي النعمة بحياتك مرة ,عيشيها.
_وصباح اليوم الثاني استيقظت (لانا)وعندها بصيص أمل من الحياة ,ارتدت ملابسها بأسرع ما يمكن لتأخرها ..وفي الكافتيريا مع الاصحاب قدم اخر الافراد ولكن...! معها احد فأصبحوا يتراهنون عن ماهيته فمنهم من قال :والدها,صديقها,حبيبها... وتعالت الاصوات الى ان وصلت وقدمته لهم بصفته أخوها ...فتفاجئ الجميع لانهم يعلمون ان اخاها مسافر ولن يعود قريبا ... فقدمته للاصدقاء وكان يدرس الطب ,متفوق اما من جهة اخرى فقد كانت بشرته بيضاء ملوحة بلون الورد يافعا طويل القامة له ملامح الرجولة واسع العينين لونها بني كأنه تراب زهرة لن تموت بهذا التراب ...اما شعره الاسود القصير فكان كان احد رسمه .

_هذا ماكنت تفكر به (لانا) عندما نظرت الى(قيس) ولكن توقفت عن التفكير في ذلك لسببين :احدهما مذكور فهي لاتعرف اخلاقه ......اما الثاني:فكان في قلبها الذي لم تذكره لاحد من الناس حتى لأمها او هلا كانت محتفظة به لنفسها.

اما نظرة(قيس) فكأنه رأى ملاكا من السماء جالسا على كرسي مع البشر ..فلم يستطع ان ينظر الى غيره فقد سرق عيونه وابقاهم لديه.

واصبح بعذر احضار اخته الى الجامعة يتردد على على الاصدقاء ليبدأ نهاره بنظره الى ذاك الملاك كي يكون ذاك اليوم سعيدا وأصبح يتردد حتى الى المطاعم ويهتف معهم لكرة القدم ويذهب معهم ان كان لدور السينما او الى حلبات التزلج... الى أن اتى يوم 14|2|(عيد الحب) قرر(قيس) ان يعترف بمشاعره وانتظر حتى ذهبوا الى التزلج سويا ثم همس في أذنها ودقات قلبه كانت كمتنافس مع دقات الثواني الساعةوقال:

انا بحبك لآخر يوم بعمري .
سمعت تلك الكلمات فلم تنتبه لمفاجئتها وتزحلقت ولكنها ابتسمت.

وفي طريق العودة سألت نفسها :

شو ساوي؟؟؟؟؟ وسيطر هذا السؤال عليها في سريرها....فلم تجد له جوابا وجرت الدمعة من عينيها وارتعشت اطراف جسمها فهي لم تعرف او تختبر هذا الشعور مسبقا وتتالت الدموع و(لانا) تفكر:شو اعمل,لمين احكي,لمين اشكي؟لا بقدر احكي ل ماما او حتى بابا ياربي ساعدني ....................
وفي وسط هذه الحيرة والاسئلة تذكرت سرها فتألمت أكثر ولم تسلم جفنها للنوم الا عندما قررت ما ستفعله.

-وعند بزوغ الشمس كانت تقف هنا تنتظر وتفكر هل تقوم بقرارها ام تعيد النظر به...ولم تشعر بجسدها عندما توجه نحوه تلفظ لسانها وقال

:ممكن لحظة؟؟؟؟؟؟؟
ذهبا وسادت لحظات من الصمت القاتلة وقيس ينتظر ان تتفوه باي كلمة او تشعره بأي شعور اخر سوى الحيرة الواقع بها الان ...... وأخيرا تكلمت وصارحته بحبها لكن لا تستطيع ان تكمل ذلك ..... وبعد اصراره على اخباره السبب .....كلمته عنه وكانت أول مرة يخرج سرها من قلبها ليتعدى شفاها....وطبعا تأتمنه على ان لا يخبر احد حتى لو توفيت.

-وحرقت وجنتيهما نارا كانت تلهب صدرهما ولكن ما العمل؟؟؟ ورحمة بقلب(لانا) ورأفة بها لم يعد(قيس)يطأ تلك الجامعة مرة اخرى.

وبعد انقضاء سنوات التخرج وبخروجهم جميعا بتفوق اصبحت(لانا) من اكبر محامي البلد فلم تستلم قضية مقتنعة بها نصرت بها مظلوما الاوربحتها....لم تصعب او تقف في وجهها اي قضية موكلة بها....سقطت بيدها صورة لصديقتها العزيزة هلا وتذكرت ايام الجامعة واحلامها التي حققتها ولم تعد تربطها اي علاقة باصدقائها فتمنت ان تطمئن عليهم ولكن دون جدوى لم تجد ولا اي هاتف لهم فحزنت وحاولت تناسي الموضوع وبعد مرور 4 سنوات وذات يوم عانت امها من زكام شديد القها في الفراش عدة اسابيع فقررت(لانا) ان تصطحبها لطبيب عائدا من جديد اوروبا ومعه شهادة دكتوراة بامراض الصدر فأصبحت تبحث عن اسمه وعنوانه ولم يذكرها اسمه باي شيئ ...اخذت من السكرتيرة موعدا للقائه وفي يوم الموعد اصطحبت امها وجلسوا ينتظرون دورهم ... وعندما دخلت كانت صدمة عمرها التي شعرت وكأنها غابت عن الوعي لدقائق وكان هذا بالضبط ما شعر به الطبيب....وهنا تذكرت اسم الطبيب(قيس) فسلمت عليه وابتسمت له وبعد معاينةالام واعطائها بعض الادوية سألها عن حالها وعن سرها فأخبرته انها لم تتزوج وان سرها ما زال سرا ثم سألته عن حال اخته واخبرها انها لم تكمل دراستها وتزوجت واما هو فتزوج ولم ينجب اطفالا بعد .....وسرها لم يبارح قلبه واقترح عليها ان يبقى على اتصال بها فوافقت بشرط انها ستزوره من اجل امها فابتسم رغم صدمته....

وبعد شفاء امها ذهبا لالقاء التحية عليه وتشكره وهنا قابلت زوجة قيس المدعاة ب(ولاء) وبعد عدة مقابلات شعرت ولاء ان هناك امرا تجهله بعلاقته مع(لانا) ومع اصرار قيس على نفي اي علاقة سوى الا انها صديقة اخته بالجامعة لم تصدقه....

وبعد أيام صعبت على(لانا) قضية فبذلت جهدا لم تعده من قبل ...فلم ينعم جفنها بالنوم عدة ليالي ولم تتوقف معدتها عن الزقزقة ليالي أخرى فبذلت جهدا لايفوقه جهد,,, فمن اوراق الى هواتف وذهاب للمحاكم....وهذا ما اتعبها وأسكنها الفراش عدة أيام طبعا بعد كسبها للقضية... ولكن ملازمتها الفراش طال وهذا ما اقلق والدتها فقررت اصطحابها الى اي طبيب يساعدها فقد كان الالم ينتشر في جميع أنحاء جسمها وكأنه عدو يزحف الى أرض وجد بها كل معاني الجمال فأراد افسادها فسحق أزهارها وحرق أشجارها وطرد طيورها....

وعندما انتقلت لسوء حالتها للمشفى ....لم يكن (قيس) يعلم ببدء ألمها ,فاتصل بها كاطمئنان وسقطت السماعة من يده وانطلق كسهم لم يرى ما امامه عند سماعه كلمة أمها:

نحنا بالمشفى (لانا) تعبانة كتير ...والاطباء وجهم ما عم بطمنيََ!!!!
وما كان من (ولاء) الا ان لبست معطفها وركضت خلفه وتفاجأت عندما انطلق بسيارته دون ان ينتظرها وتفكر:

هي اول مرة بشوف (قيس) بالشكل هاد .... يارب يكون خير .ثم استقلت سيارة أجرة لتلحق به...أما هو فدخل المشفى كالمجنون وتوجه لغرفتها ,كانت امنيته أن تكون أفكاره التي سيطرت عليه خاطئة ولم يتمكن من امساك دمعته عندما راى الاميرة النائمة رغم عدم جدوى قبلته في هذه الحالة توجه ليحظى بتلك الفرصة لكنها فتحت عيناها رغم كل المها التي لا تحتمله الجبال فابتسمت وقالت: شميت ريحتك من ع الباب ,هي ريحتك ما بتتغير.
فابتسم وأمسك بيدها وجلس ع السرير وهربت الدمعة عينيه لتسلك طريق وجنته..

وعندما رأت ذلك تكلمت رغم ألمها الذي تعنيه ما يجعلها تنسى معاني الكلمات:

وعدني....اذا بتحبني بجد ...انك ما تبكي ...مالح انبسط لما بشوف دمعتك ...واعريف اني حبيتك أكتر من أي شخص بحب حبيبه بالدنيه ....ما كنت بتوقع انه يجي حدا يسرق قلبي .....بس النصيب انك تسرق قلبي والاهم انك ما رجهته

(احلف بايه اول ما دق القلب دق القلب ليك احلف بايه اول ما قلت بحبك كانت بين ايديك ) انا حبيتك ولسه بحبك ولح ضل حبك ....كنت انا السمكة وانت المي...انا الشجرة وانت التربة انا العصفور وانت السما ...........وتوقفت عن الكلام قليلا لتأخذ نفسا بعد تأوه سمعه من كان خارج المشفى ثم سالت حبات اللؤلؤ ولم تتمكن من ايقافهم وقالت:بدي ياك تعرف اني كنت سعيدة بمعرفتك ...ويمكن ما عرفت السعادة غير وقت قابلتك وعشت معك هل يومين... ما بقول غير نيال

(ولاء)فيك أنا بحسدها لم تستطع اكمال كلامها ...اشتد بها الوجع وقبل ان تعطي أخر نفس تملكه تفوهت بكلمات لن ينساها (قيس) ما دام على قيد الحياة وقالت:بابا:خليك متل ما بعرفك قوي,مخلص,بتحب شغلك,أنا بحبك...مام تأكدي أنو ما في حقدت عليك او كرهتك وياريت كنت معك أكتر ....انا بحبك....حتى انها لم تنسى أخاها التي لم تسمح لأمها باخباره كي لا يقلق وينقطع عن دراسته ...قولوا لاخي:انه صورتوا كانت ما تفارقني ....انا بحبه...(قيس) لا تتخلى عن (ولاء) لو شو ما صار ... وعدني ...وعدني ما تبكي وعدني ما تخونها...وعدني تسمي بنتك(لانا) وعدني ما تنسى وعدي وعدني كل ما تسمع (خليك فاكرني) تتذكرني..انا بحبك بحبك ب..ح..ب
ولم تستطع الاكمال ....ساد صمت مخيف بغرفتها....لم يتكلم أحد ...لكن ما تسمعه بتلك الغرفة كان صوت صوت مخنوق بالدموع...او صوت بكاء قلب يريد أن يموت... وعندما وصلت(ولاء) على الغرفة رأت (قيس) على هذه الحالة ولم تعلم ما العمل ؟؟؟وعندما خرج من الغرفة ووجد بعينيها نظرة لوم وعتاب وقولها:قلتلك في شي بينك وبينها .وفي قرارة نفسها تحمد الله على موتها ..فقد كانت الغيرة المسيطر الوحيد على تفكير (ولاء) وبعد أن استطاع الكلام كان اول ما تفوه به :

هي الحقيقة ...حبيت(لانا) اكتر من نفسي كنت مستعد لأفديها بروحي ,ولما صارحتها بحبي كنت خايف من ردة فعلها وبعدين قالتلي انو بتحبني قد ما بحبها ويمكن أكتر بس ما بتقدر تكمل ...وبتعرفي ليش؟؟؟اختنق صوت واصبح يبكي ك الاطفال وأكمل :كانت (لانا) مصابة بمرض بقلبها وبما اني عم أدرس طب بعرف انه مالوا دوا ... وترجتني ما خبر حدا لانها بتعرف انه تكاليف ع الفاضي ويلي بدها تاخدو مجرد مسكنات وبس ولما شفتها بالعيادة عرضت عليها اني طلقك واتزوجها وكان جوابها طبعا لاء أنا ما بدي اخرب بيتك وبعدين ما بدي اكسر قلوب اكتر من يلي بدي اكسرهم ان كان ماما بابا اخي وكان اخر كلامها وعدني انك ما تخون ولاء ولسه عم تحمدي ربك ؟؟؟؟؟؟؟
توقف (قيس )عن الكلام ولم تكن من ولاء الا دمعة حزن نزلت من عينيها وهي تفكر بمدى غبائها وانانيتها
تمنى (قيس) لو انه قال(ل لانا) انها كانت معطاءة دون سؤال,كانت لاتهتم لجرحها اذا كان من يجرحها سعيدا بذلك .,كانت كأمه لحظة حاجته للحنان,كزوجته لحظة حاجته للحب,كانت كابنته لحظة حاجته للمرح ...كانت من يرسم الابتسامة على وجهه..كانت من أرق وأجمل القلوب التي قابلها ,كانت من أجمل وجه حسن لمحته عيناه كانت فعلا نجمة تطل من بعيد تشارك السعيد وتعطي الحزين أملا ...كان يريد ان يقول لها كل ذلك وأكثر ...... ولكن


الحياة حلوة .......... بس افهمها

الحياة مرة .......... بسعادة عيشها

الحياة صعبة ........... حاول تتعامل معها

الحياة امتحان ........ حاول تكسبها

الحياة وللاسف...... لازم نعيشها

THE END

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حب وعذاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صـــــــــــــــــــــــــــــــــــــامدون للأبـــــــــــــــــد :: منتدى صامدون لحقوق الإنسان-
انتقل الى: