انتهينا
نعم انتهينا
ولكم هي علقم تلك الحقيقة
وسألتك ان نمضي بلا عودة
بلا وداع
بلا منديل يلوح بالهواء
كنا نجلس معا
على رصيف قطار القدر
دون ان ندرك
ان اجزاءنا ستنسحق
وستتناثر تحت عجلاته
وغسلت الامطار آثارنا
وكأننا لم نغذها بدموعنا
واجتاحنا ضباب الالم
وكأننا لم نكونه بأنفسنا
واحترقت غابات احلامنا
وكأننا كائنان خرافيان
جردتنا الالسن من حكاياتنا
كأننا لم نكن منها
وكانت قصتنا مثل احلام العصافير
مثل احلام الوليد
والتهم العصافير الصقيع
فهجرت ارضنا
واخذت كل الاحلام معها
واصابت الحمى قلبنا الوليد
فمات وأخذ معه أحلامنا
حتى الحلم لم يعد لنا نصيب فيه
خطواتك لازلت اسمع وقعها
وانفاسك لازالت تدور
في كل المكان
كسحب دخان
ولم يبق لي منك سوى ضباب الذكرى
وضباب الضباب
اني ارتعش
اين انفاسك
تعيد الحرارة الى جسدي
انه الشتاء
ياحبيبي
يجب ان نغلق الابواب
ان نشعل النار
ونحترق بها
انه الشتاء
لقد جاء
فالاشجار عارية
وعواطفنا عارية مثلها
لنبكي ياحبيبي مع السماء
فلن تتفتح الابواب ابدا
لنبكي من الداخل
ولتبكي السماء من الخارج
انها يد القدر التي اوصدتها
والتي....لن
تفتح الابواب ابدا
RANIA