زاغ الفـؤاد عـن المسـار الأول ِ
والدهـر أبدلنـا ولــم يتـبـدل ِ
قد كنت طفلا في فضـاء مودتـي
تشدو الأغاني تستقي مـن منهلـي
كيف السلامة كيف نأمـن دهرنـا
فالحب فر ّ عبيـره مـن منزلـي
قد صار يمطرنا الهـوى بتشتـت
ولكم همى وصـلا ولـم يتمهـل ِِ
يا طول وجدي كم أقيم مع الأسـى
أوما يـرقُّ لأحرفـي وتوسلـي ؟
لا تظلم الأحبـاب وانظـر إنهـم
ألفـوا العنـاء كسائـل متـسـول
تغتالنـي لمـا تنـالـك غـايـة
فأنال حظي من جـروح المخمـل
فكر معي قرّب سطـوري واعـدا
كـي لا أعـود معذبـا بتخيـلـي
وقتلت أسئلتي بسيف الصمـت لـم
ترحم هواي َ فليتنـي لـم أسـأل ِ
حيرتنـي كـم ذا ألـوذ بوحدتـي
أهذي كثيرا فانتشل لـي مشعلـي
باعدت بونـا بيـن ظلـي مثلمـا
يجري يعاتـب كالسـواد بمغزلـي
ورميتَ سهم الحزن في عمق الحشا
لم َ أنت ترمي للفـؤاد الأعـزل ِ؟
هاقد كتبتك سطـر شعـر تائـه ٍ
فإلى متى طعم الحيـاة كمقتلـي؟!
كاتبه ريما الخاني