قصـــيدة تــــنام عــــلى كــــتـــفي / أمــــل الفــــقـــــها
غائب عني اصفرار الشمس
وقلبي زنبقة
فاترة العبير
غبت عنها
فشاخت أوراقُها
حين ارتعشت شفاهك المخضّبة بجمر اشتياقي
فكم أحتاجك
أحتاج نبضك الغائب في غابة أبنوس
مثل
قمر يحتلّ ضباب خفقتي
ويستعمر قلبي
يحطمّ عنفوان صخبِهِ
كقصيدة لم تكتمل
مغموسةَ الحروف
في بحرٍ من هذيان
مُشظّاة الوزن والقافية
قلبي ذاتُهُ
ذاتُك
مثلما رتّلتَها ذات شوق
يحتاج ظلّ ياسمينك
يطوّقه
كي
يفكّ من أضلعي خيوط غيمِهِ
المدلّى فوق شعري
يحملني فوق أغصانك الجذلى
يشطرني
نصفين
كي تظلّ أنفاسُك منسدلة على ريش جناحيّ
تتوسد رمشي
تتلوّن باحمرار تفاحي البريّ
وجعي هو ذاتُه
يبكي عليّ
على بعض عمرٍ قضيناه في فورة السنديان
ينادي صحو أجفانك ... أجفاني الهاربة
فبثّ في فمي عرائس النور
وطهّر مجون سجّانها
انتبذ في مسامات جلدي مخبأً
لاحجياتك
أحتاجك
في مخدع القصيدة العاشقة
تنام على أغصانها النادية
تبوح
وتفضي اليها تراتيلَ عشقٍ
تهيم في شطآني
تصحو على ندى يقطرُ من أوراقي المتيقظة
وتغتسل بينبوع حياة
تواشيحي ضائعة دونك
وبوحك وشمٌ خرافيّ الحرف
وعمر بدائيّ
يشدّني
لقصيدةٍ مثقلةٍ بالجراح
تسكنها أشباحٌ هائمة
تقذفني في عصف الريح
وتشطرني ثانيةً
تغزوني
كي أظلّ حالمةً
بانقشاع الظلام
أسبح في فيروز شطآنك
أحتاجك
كم أحتاجك
أهزوجةً تزلزلني
وتوقظني من سباتي
كي أنام ثانيةً على كتف القصيدة
وتنام على كتفي...!!