تعلو شفاهك بسمة رغم الحمولة
متفائلاً رغم الدموع
بثبات خطوك قد تجسدت الرجولة
تأبى الهوان أو الخضوع
بتماسك الكفين هان الوزن واعتلت الطفولة
كالسهم تمضي لست ترضى بالرجوع
علت الهمم حتى تناثرت الحزم الثقولة
وغدت كريشٍ لا تؤثر في النزول أو الطلوع
يا حامل الأثقال من شفتيك أقتبس المقولة
من لا يكابد لن يُرى يوماً لكوكبه سطوع
من رام أن القدس عودته ستأتي بالسهولة
بتعايش سلمي أو بمعاهدة بيع الربوع
فأجبه يا من تحمل الأثقال كيف هي البطولة
علمه أن الهمة الشماء لا ترضى الخنوع
علمه أنك حين تحمل ضعف وزنك ما استعنت بأي دولة
كلا ولا ناديت فرداً كي يعينك أو جموع
يا فتية الإسلام هل صارت عزائمكم كسولة
أم هل سقيتم الذل كالطفل الرضوع
يا فتية الإسلام في الأقصى جرائمهم مهولة
قتلوا الأرامل يتموا الأطفال حطموا الزروع
وكأننا يا فتية الإسلام قد بعنا الرجولة
حتى نوفر في موالدنا إضاءات الشموع
عذراً بني الإسلام فيكم من له في الحق صولات وجولة
أحفاد خالد والمثنى من أبوا إلا لربهم الركوع
لكن حاضرنا يؤلمني يؤجج في الحشا ناراً شعولة
حتى يكاد القلب أن ينشق من بين الضلوع
ألماً وحزناً واشتياقاً للجهاد متى حلوله
حتى نطهر قدسنا وبه نصلي في خشوع
حقاً فما راح بالقوة هي القوة تؤكد في وصوله
هيا بني الإسلام هبوا آن للقدس الرجوع
ما زال فينا العرق ينبض ما هوى تاريخ ( خولة )
كلا ولا (آيات) في الميدان لم تخش الدروع
تاريخنا دررٌ مضيئة شمسنا ليست أفوله
المجد يحكي مجدنا قصصاً بها شغفٌ ولوع
لما حملنا راية الإسلام تخفق في السماء ليست خجولة
دانت لنا الدنيا وعمّ الخير واختفت الدموع
لكأن هذا الطفل نادى صارخاً فينا بقوله
إني لأحمل حمل ناقة لا أبالي بالطلوع
هيا اهتفوا الله أكبر جددوا عزم الرجولة
إن الشهيد يموت حياً ويريد للدنيا الرجوع
وختام من الصلاة من الكريم على رسوله
طه الذي لفراقه قد حن في الشجر الجذوع
نبيل عبد القوي الصوفي