العذراء والقدر

[size1ث00][/size]
العذراء والقدر


يقال أن درب الهوى ضربت فيه أمثالا من الحكايات ، وكل حكاية تقلب مواجع ذكراها

فكيف تستغرب حكايات العذراء و القدر على متن بحور الطوفان تشهد هزيمتها

غريب حال الدنيا إن أهديناها ورودا من بين بساتين أحلامها

أهدتنا أشواكا من بين مجازر الأحزان تكوي همومنا

مالي وما للقدر إن تعرت أوراقه تناجي كل جروح العالم حتى تسكننا

فهل أسير على جسور رضاها أم أرتشف كؤوسا تسكرني حتى لا ألقاها


غطيني يا شمس حريتي بين أحضان دفئك المجنون ولهيب سحرها

لعلي أنفض غبارا من أشباح جراحي التي تلتهم ذكراها


غطيني يا ثلوج وحدتي واجعلي قطرات دموعي الساخنة تثلج أحاسيسي

هكذا ينتهي بي المآل فأسير جثة هامدة في صحراء النسيان تعشق تمردها

فلن أنادي بعدها لا شمسا تدفئني ولا ثلجا يبردني بل صخورا صماء ترافقها


مهلا مهلا يا أيها القدر

أنا العذراء مهما سلبتني عواصفك ، وتنحى عني المطر

فلتشهد علي الشمس والقمر

فقد سلم من أعذر ثم أنذر


فلنقف معا على بساط الدمع الذي نسجته آهاتنا

أو أترك غضب أيامي يقاضيك حتى تجف دمعتها

فكم هجرتني الروح وتبرأت مني حتى لا أسكنها

وكم تأسفت مني طيور الحب راحلة يائسة من أعذارها

فماتت معها دروب الهوى وتسللت قواميس الحب تستنجد حروفها


مهلا مهلا يا أيها القدر

فلن تتشمت بي سيوف الغدر

فالحياة بأسرها جسر وممر

ومهما عشنا فالآخرة هي المقر

عذراء انا وأنت نعم القدر


تحياتي اليك حسن