للعبور جسور ........ وللحياة دستور

السلام عليك :

لقد كتبت هذه القصة القصرة وأردت أن اعرضها عليكم

علكم تفيدوني بتعاليقكم ونقدكم لأنني بحاجته

يمتطي سريره بأنّة تحرق فؤاده وآهة تلتهم كيانه الحاضر

فراح يجري بين أجساد الأحلام الكلهة وجلابيب الماضي السحيق

فيسرد قصة حلم و أنّة فقد وظلام ضياع الجسد الكاهل المهترئ

يرجع الى سراب الشباب الذي عدّى كبرقة رعد ........

الى ذلك الطيف الذي راوده ثم جافاه و غادر ........

غادر وتركه يغرق بتلك الكهولة الصمّة الوحيدة التي تأكل من جسده

وتتغذي على بقايا أيامه ........

يغمض عينيه ويذكر لحظات عمره ويأخذ يقصّها لنفسه ::::::::

" يعود ليذكر تلك الملاك .......

مقلها ...اللتي كانت تشعّ تمردا .... توزّع نظراتها التائهة الضائعة

بين العيون الذاهلة .. حتى تصل الى عينيه المتلهفتين ......

فتقبلهما ببراءة وتلشق شرارتهما بتجلّد .......

يداها ....... اللتان كانتا ترتجفان عشقا عندما تلامس يديه الخشنتين

وتشع دفئا يقبل باطن كفيه المحتضنين .......

وجنتاها المتوردتان الللتان تنزفان خجلا

شفتاها .........اللتااااااااان ...........

ثم يقطع طريق العودة الى الماضي بضحكة غريبة كادت تعكّر

صمت الغرفة البكماء ....

وشهشقة مريرة ضربت جدران الوحدة بصفعة من الضوضاء

ليعود ويغمض عينيه الملتهبتين وليعود غيث الحزن بالهطول

" اااااااااااااه ن تلك الصرخة التي غذّت أعماقه بضرب من الجنون

التي مسكت به ورمته بعيدا عن الحياة ...

بعيدا عن تلك الملاك .......

بعيدا عن آلهة عشق السماء ......."

فيضيق تنفسه للحظة ثم يعود قلبه للخفقان والضرب على آلة الوجدان

هزت تلك الصرخة أساسات كيان وجدانه ....

وهدت أعمدة عشقه اللا متناهي .............

فتح الباب بغيبوبة لفت أعماقه و صفعت ترددّه

و أخذت تتلاطم موجات خوفه وقلقله ....

موجات لا يدري من أي بحر هبت .......

هلع الى الساحة العامة الى دوامة متجمعة من الناس

شقّ دربه حتى وصل الى تمركز الدوامة .....

ركع على الأرض وبداخله خليط من الأرواح الخفية

أغمض عينيه لكنّ تلك الأرواح دعته للنظر الى الأعالي

نظر بخوف وهلع وتساؤل .....

نظر ولم يرى سوى تلك الروح الصافية العذبة تودعه

ودعته ورسمت ضبابا في السماء سرعان ما تلاشى ذلك الضباب

غادرت المحبوبة دخلت أبواب السماء .......

أخذتها الآلهة وتركت منها نقاط الدماء ....."

يزداد اصطخاب الألم في صدره ليضيّق عليه وحدته ...

ولكنه لا يزال يشاهد مسلسله ........

" أمّه التي تحتظر على فراش الموت ....

الدموع التي تجري أنهارا وجدوال في كل مكان

لتغسل جروح صميمه المتصاوب برصاص الحياة

أباه الهرم الذي بترت يده في سبيل أطعامه وتضميد جروحه

الموت الذي أخذ منه أحبته .......

المرأة المتعجرفة التي اختارها لتكون شريكته ....

أولاده وفلذة كبده الذين غرقوا بمحيطات الغربة الواسعة

الشيخوخة التي جعلته يمسي وحيدا يمتطي فراش الموت "

يفتح عينيه ويستلقي على فراشه الذي امتطاه الى الماضي

يرفع يده ويمسح الغيوم التي أمطرت دموعا عن وجهه

يلتهم ما تبقى من هواء في صدره ........

ويمسك بشجرة الزيتون التي تظلله ........

وينظر الى الجسر الذي أمامه ........

الجسر الفاصل بين الموت والحياة .... بين الدنيا والآخرة .......

ويهمس في آذانه :

لقد قطعتك وانتيهت من المسير فوقك

سأذهب و أفتح بوابة السماء

فهناك من ينتظرني

" فللعبور جسور ............. وللحياة دستور .......... وللموتى قبور ............

العزيزة الغالية ياسمين

قصة رائعة ومؤثرة تروي قصة الماضي والحاضر والآتي

ترسم حبا ترسم عشقا ترسم مأساة ترسم فصول حياة

ترسم معاناة وألم وذكرى جميلة مرت في رحلة العمر

ترسم شموعا تضيءوتزرف دموعا من كبدها ومن ثم يذوب قلبها بعد أن أنارت للغير

ترى هل ستكون ذكرى أم تذوب في بحر النسيان

رائعة ياسمين مودتي

أشكرك سيد حسن على هذا المرور العطر .....

لك مني أطيب التحيات العطرة .....

عزيزتي وصديقتي سلمت يداك قصة جميلة بل رائعة
نعم للعبور جسور وللحياه دستور
لك مودتي ودمتي متألقه دوما

صديقتي شكرا على هذا المرور العطر

لكِ مني أطيب التحيات العطرة

flower

زائر

ياسمين بجد قصتك هذه جميلة ومميزة
رسمتيها بريش منوعة حب عشق
الم ..... ماساة
واله اتمنى ان نقرا لك دائما
تقبلي مروري
نوزاااااااااااااا

قصه مؤثره وواقعيه بنفس الوقت
هاهي الحياة من بدايتها الى نهايتها وكل ماتمر بها من افراح واتراح
وكل الاشخاص اللذين يمرون بها ويشاركونا تلك الحياة
واخيرا تاتي النهايه نهاية تلك الحياة التي لابد منها عاجلا ام اجلا
رسمت تلك الصوره بدقه متناهيه وتعبير اروع
سلمت يداكي التي خطت
تقبلي مرووري وتحيتي

هكذا هي الحياه
لها نبدايه ونهايه
للعبور جسور ........ وللحياة دستور 640196

للعبور جسور ........ وللحياة دستور 21345

للعبور جسور ..وللحياة دستور ...
تعبير عن الحياة عن معانيها عن مايجري بها وعن ماتحمل من عبر وماساة ومواجع ومواقف وخاتمة
كل منها حزينة سعيدة كانت فهذه هي الجسور وهذا نص الدستور
فلا قانون نعمل به الا اذا اخرجناه من هذا الدستور
وعبرنا حلاوة أو مرارة جسوره
رائع ماكتبتيه فانت تملكين موهبة وهبكي اياها المولي
نصيحتي الا تضيعيها ....
احترامي