قـــرار
شائك ... صعب ... ومصيري هل أتخذه لأحسم قلق الفكر والحلم ؟
هل أضعه في مقبرة النهاية لأنتهي من عويل التفكير ؟
ان كان واقعا فهذا يعني تنازلات لا نهاية لها ، وان ألغيت ترددت
في أروقة اتخاذه ، كان في عداد الخسائر التي ربما كانت سببا في
أوج التدفق والتحليق ...
كيف لي بشجاعة اتخاذه ؟
وما بعده حريق ، وما قبله حطام ؟
كأنه موسى لا بد من ابتلاعها غصة تليها غصة ...
وان كان الالتزام باللاتغير موتا محققا ، كيف نأتي به ونستدعي
جرأته واقتحامه
ما أصعب منه ...
ولا أقسى من السباحة في بحار قلق حضوره ، وتباهي مده وجزره
استوطن صمت العيون وانبعث من حقائق الذهاب نحو مدن جديدة
مأهولة بحلم جديد ... لا ينسبه إلا عوالم متحددة به ، لأنه كان له
سبق التغير نحو الأفضل بالضرورة .
حتمية الحسم حاضرة ...
وغياب التردد صار حالة مستحيل رابع ...
هل أقرر وأرمي بكل الاحتمالات خلف ظهر القلق ؟
هل أتخذ موقفا متراجعا لأتخلص من عبء القرار بما سيكون لو لم
يكن ...
لماذا يباغت اطمئناني وجوده ؟
لو كانت الحياة من دونه لكان الأمر له مذاق مختلف ، وربما كانت
الحياة بلا مراوغته كأنها ناقصة ملحا وفلفلا ، ليعطي نكهة خاصة
لتفاصيل الأشياء ...
قرار ..... صعب وحاسم ..... هل اتخذه ..... أم ابقيه في قمم المارد
مدفونا حيث أنام بلا طموح .....