أمسُ... أضأت شمعتي...
ساهرت الليل.. حتى ذاب...
وشربت الحزن من كأسي...
ليت ذاكرتي كالزجاج... تتكسر..
وتتناثر.. حتى لا يبقى لها أثر..
حتى أحيا من جديد...
أبدأ صفحة جديدة من حياتي..
وتعود ذاكرتي نديةً..
ولا ألوم نفسي على ماضيّ...
أغمض جفوني وأنعم بأحلام وردية..
أحلم بالقمر والنجوم...
ويسهر الليل ..
* * * * *
نزف قلبي... حتى جفت دماؤه...
جفت الدموع من مقلتيّ...
عافني الحزن ...
والتف النسيم من حولي..
حتى غفا... وأغفاني...
وحامت ملائكة الأحلام...
ورحت في سباتي العميق...
أهدتني... هدوءها .. سكينتها..
ولامست وجنتيّ... فرسمت الابتسامة...
حملتني على غيمتها ودارت بي الأكوان...
جعلتني حمامة بيضاء...
أرتني عجائب الأكوان...
أهدتني وردة زهرية..
روتني بمائها السحري العذب..
وحين استيقظت.. وإذ بيدي وردتي الزهرية!!!!!!
فتساءلت مع نفسي: ألم أكن أحلم... أم ماذا ؟؟...
* * * * *
متى تأتين يا زينة؟!...
انتظرتك وقد نفد صبري..
فلم يعد للصبر .. صبر عليّ..
لكن الموعد.. لن يطول..
لم يبق على موعدك إلا أيام معدودات...
موعد قدومك...
في ذلك اليوم.. يكون عيدي...
عقلي مشغول بزينة...!!!
رسمت ملامحك في مخيلتي..
شكل وجهك.. لون عينيك.. رحيق شفتيك..
صدى صوتك.. وابتسامتك..
تخيلت أنني أضمك بين ذراعي..
إني اعد لك استقبالاً لن يكون له مثيل..
جهزت غرفتك..
اخترت مهدك.. وملابسك..
حفرت اسمك على الذهب..
حكت لك شالاً..
فلقد اقترب يوم مولدك...
فاني اعرف بأنك لن تطيلي عليّ الانتظار...
* * * * *