flower22 مشرفه
عدد الرسائل : 79 العمر : 48 Localisation : lebanon تاريخ التسجيل : 02/09/2008
| موضوع: البيئة والإنسان 12/9/2008, 4:12 pm | |
| إن البيئة قد أغنت الإنسان بالكثير من المعطيات البيئية المتنوعة انطلاقا ً من الموارد التي تتمتع بها وفقا ً للطبيعة النباتية والتضاريسية والمناخية التي تتمتع بها كل منطقة وفقا ً لخصائصها الجغرافية . والجدير بالذكر أن الإنسان هو أبن البيئة التي ولد فيها ؛ حيث أستطاع أن يتكيف مع خصائصها ومناخها وفقا ً لما تحتويه من كنوز دفينة وموارد مائية وطبيعية متنوعة وذلك بما يتناسب مع النشاط الاقتصادي المعتمد من قبله . إلا أن استغلاله العشوائي للموارد البيئة المتنوعة تحقيقاً لمآربه الاقتصادية المتنوعة قد ساهم بإحداث فجوات بيئية متنوعة مما أنتج عنه اختلال بالتوازن البيئي المحيط به .حيث أن التلوث البيئي الذي أحدثه الإنسان ينم عن سلوك فوضوي واستغلال جائر للموارد الطبيعية دون وعي أو إدراك لقدرة البيئة على التجديد الذاتي لعناصرها . فكان مستوى استغلاله أسرع بكثير من قدرة البيئة على التجديد لعناصرها؛ فسبب بذلك العديد من المتلوثات والانتهاكات الغير متوازنة،عدا عن النتائج السلبية المتعددة في الوسط الطبيعي المباشر للإنسان. من هنا نتساءل ، كيف استطاع الإنسان أن يحدث الفجوات البيئية المتنوعة ؟ وما الأسباب الكامنة وراء اختلال التوازن البيئي المتنوع عالميا ً ومحليا ً ولا سيما في وطننا العربي الذي يمتاز بقدر متشابه من المعطيات البيئة وإن اختلفت المنظومات البيئة العربية إيكولوجياً وجغرافيا ً وفقا ً للخصائص المناخية والتضاريسية . إذا تناولنا الواقع البيئي في وطننا العربي نجد أن ثمة انتشار لملامح التلوث بمختلف أشكاله ضمن المنظومة البيئية النباتية والحيوانية والمائية والهوائية..... وذلك تبعا ًلعوامل وأسباب متنوعة ومتعددة تعود هذه العوامل إلى عوامل طبيعية وأخرى بشرية .إلا أن الأكثر تأثيرا ً في أحداث الفجوات تعود بالدرجة الأولى إلى دور الإنسان ونشاطه المتعدد عبر استغلاله الجائر لموارد بيئته بمختلف الأشكال والعناصر دون وعي أو أدراك لسلوكه العبثي تجاه الطبيعة.غير أننا هنا يمكن إيجاز العوامل الطبيعية المؤثرة بإحداث الخلل البيئي ؛ تقتصر على ما يلي :الفيضانان ، الجفاف السيول الزلازل .......ولعل النشاط الزلزالي المحيط بالزنار للحوض البحر الأبيض المتوسط الذي ينشط من وقت لآخر وآخر نشاطاته ذلك الزلزال الذي وقع جنوب لبنان بقوة 3,5 درجات قد أحدث أضرار بيئية متنوعة ، ويتوقع استمرار نشاطه من جديد في هذه المنطقة . غير أن رغم النشاطات الطبيعية وأضرارها البيئة لا تبلغ درجة التأثير البيئي مثل التأثير الذي يحدثه الإنسان ؛ إذ أن العامل البشري يبقى العامل الأقوى والأكثر تأثيرا ً من أي عوامل أخرى ،لأن طمع الإنسان وجشعه ليس له حدود .وأن تخلفه وجهله وعدم وعيه لما يؤديه من نشاطات اقتصادية ومعيشية مختلفة تساهم بتخريب معالم الطبيعة بطريقة مباشرة وغير مباشرة ، وما يؤديه من اندثار لأنواع عديدة من الكائنات الحية النباتية والحيوانية التي تساهم باختفاء العديد من السلاسل الغذائية وتخريب معالم الموائل الطبيعية لهذه الكائنات . فمثلا ً نجد أن الصيد الجائر للطيور الجارحة في منطقة البقاع اللبنانية قد تسبب بازدياد ضخم لأعداد الجرذان التي هاجمت المحاصيل الزراعية وأتلفت قسما ً مهما منها .كما أن هذا الاندثار لا يمنع من تطور أنواع بديلة قادرة على تحقيق توازن جديد في الطبيعة . فنجد أن وطننا العربي يخسر سنويا ً أكثر من ألف نوع نهائيا ً ويتبعها فقدان سلاسل غذائية متنوعة ، وهذا ما يسبب بالأذى على صعيد الواقع الطبيعي للإنسان في الحاضر والمستقبل ، عدا عن تهديد لطبيعة هذه الموائل المحيطة بالكائنات الحية ونمو عشوائي لكائنات أخرى بطريقة مطردة وعبثية . ومن أبرز الأسباب الكامنة وراء تخريب معالم الطبيعة هي الحروب المتعددة ولا سيما الأسلحة الكيميائية التي أتلفت العديد من موارد الطبيعة والجدير بالذكر هنا أن حرب تموز صيف 2006 ، ساهم بالتخريب الواسع لمعالم البيئة الخضراء في لبنان ككل ، ولا سيما في المناطق الحرجية الجنوبية ، والتي تعرضت للقصف الإسرائيلي العشوائي ، وهذا ما يتطلب جهود واسعة النطاق لإعادة إحياء المنظومة البيئية هناك وكذلك الحرب الأمريكية على العراق قد إنتهك حرمة البيئة بكافة الموازيين الطبيعية ، عبر ما تم استخدامه من أسلحة كيماوية وبيولوجية ، وتخريب معالم البيئة الطبيعية الناجم عن هذا الانتهاك العشوائي .عدا عن الحرائق ، النفايات ، طمر النفايات السامة في الأرض، الصيد العشوائي ، الرعي الجائر ؛ التجارة الغير شرعية ...........إلا ما هنالك من عوامل مباشرة أو غير مباشرة يعكسها تخلف الإنسان في المجتمع العربي تجاه بيئته وجهله لأهمية صون وحماية البيئة الإيكولوجية المحيطة به . وعليه فإننا ما نلاحظه من انتشار واسع لظاهرة التصحر في وطنا العربي ، الاحتباس الحراري ، الجزر الحرارية في المدن ، ارتفاع الملوثات المائية والهوائية ، انتشار الأوبئة المرضية بين صفوف الأفراد ......كل هذه النتائج السلبية قد نجمت من جراء ارتفاع معدل الحالة السمية في غذاء ومشرب الإنسان الناجم عن تلوث الطبيعة والثروة النباتية والحيوانية المحيطة به . إزاء ذلك لا بد هنا من التنويه بأهمية ودور الإنسان في الحفاظ على بيئته وموارده ؛ إلا أن الأمر هنا الذي يفرض نفسه ، هو كيف لنا أن نعالج هذا الواقع البيئي المهزوز من جراء الملوثات ؟ وما هي متطلبات التنموية لتقويم عناصر البيئة ومعطياتها المختلفة ؟ وما أبرز الطرق المناسبة للمحافظة على سلامة البيئة وعلى مواردها المتنوعة للأجيال القادمة انطلاقا ً من متطلبات التنمية البشرية المستدامة.
| |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: البيئة والإنسان 20/10/2008, 10:19 pm | |
| مشكورة مقالاتك بصراحة كلها هادفة ومهمة ويجب على انسان ان يحافظ على بيئته وذلك ابتداء من الحي الذي يعيش فيه ويتعاون مع الجميعايت والبلديات للمحافظة على بيئة الحي اذا كل حي كل شارع بدا بتنظيم بيتئه المحافظة عليها اكيد حنصل الى بلد يتمتع ببيئة مميزة خالية من التلوث اشكرك |
|
flower22 مشرفه
عدد الرسائل : 79 العمر : 48 Localisation : lebanon تاريخ التسجيل : 02/09/2008
| موضوع: رد: البيئة والإنسان 23/11/2008, 10:01 pm | |
| [size=12]
[size=12]هلا بك أخ زائر / ولكن المشكلة اكبر من حماية بيئة ............... المشكلة البيئية طالت الإنسان وتجاوزت وجوده لتطال أمنه وصحته ، وكذلك ، فناءه لما تسبب انتهاكها العشوائي من نتائج خطيرة يدفع ثمنها بشكل مباشر او غير مباشر ، ولكن سؤال صديقي ، هل ممكن إحداث وعي بيئي لدى الفرد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وكيف السبيل لذلك .؟؟؟؟؟؟؟؟
[/size]
[/size] | |
|