يحتاج الجسم بشكل طبيعي إلى كميات من الماء كل يوم للحفاظ على التوزان المائي الملحي لأعضائه . وفي رمضان حين يبقى المرء صائمًا لفترة عشر أو اثنتي عشرة ساعة فإنه يحتاج إلى تعويض فقد السوائل بالإكثار من شرب الماء بعد الإفطار بما قد يصل إلى لترين كل ليلة. وهذه الكمية ضرورية للحفاظ على صحة الجسم، وخاصة لدى من يتوقع إصابتهم بالتهاب المسالك أو بحصوات الكلى وما شابه.
كثير من الناس وخاصة في مثل أيامنا هذه حين يحل رمضان في فصل الشتاء يغفلون عن تناول كميات كافية من الماء، وربما يشتكون جراء ذلك من الإجهاد ومن الدوار أو غيره من الأعراض العامة، والتي يكون مردها إلى الجفاف أو نقص السوائل في الجسم. ومع أن العصائر والفواكه وبعض الأكلات تحتوي على نسبة من السوائل إلا إن هذا لا يغني عن شرب الماء الصافي. ولكن لابد من التنبيه هنا إلى وجوب استشارة الطبيب في كمية المياه الواجب تناولها بالنسبة للمرضى المصابين ببعض الأمراض مثل فشل القلب المزمن إذ قد يكون الإفراط في شرب السوائل ضارًا بصحتهم.