سؤالين فقط للحوار

والله يا عزيزتي لا الحكومة تصنع الشعب ولا الشعب يصنع الحكومة
فالغرب وحده من يصنع كلاهما ويخضعهما لما يريده في زماننا الحاضر
ولكن انا وجهة نظري تقول الشعب هو من يصنع ويخضع الحكومات
ارادة الشعب,ثقافته تتجلى بقوته,بمفهومه للمؤامرات المحاكة ضده
ان نظرنا عبر التاريخ نرى انا اعظم حكومات اندثرت تحت رغبة الشعب
فالشعب هو الاساس , وما نحنوا فيه الان من حالة ذل وهوان
هو رضوخ الشعب لحكومات ماجورة عميلة تنفذ الاوامر الصهيوامركية
ان نظرنا لكل الشعوب العربية الان,مقارنة بتاريخها ,نجدها تخلت عن ارثها القومي
وحسها الوطني , وصرنا كما المهرجون في حلقات السيرك, وكلون الاعياد
واستشهد بقول الشاعر:اذا الشعب يوما اراد الحياة...فلا بد لليل ان ينجلي ......
دمتي عزيزتي ,موضوعك جدا جميل ورائع لانه يحاكي مواجعي

عزيزتي الشعب هو الذي يحكم الحكومة لانها هي حكومة الشعب ولكن اين الحكومات التي تهتم بالشعب وينهم وينهم حقوق الشعب لا نرى الا سياسيات غربية تتدخل في سياسة الحكومة والف رحمة على الشعب

تسلمي حبيبتي على طرحك لهذا الموضوع
لنكن موضوعيين اكثر حتى نفهم طبيعة السياسة التي تحكم كل دولة
من الناحية النظرية اذا كنا بصدد الحكومة الديقراطية فنظامها السياسي هو الذي يجعل الشعب هو مصدر السلطة الحاكمة في الدولة ، فالشعب هو صاحب السلطة والسيادة ويمارسها بالفعل في أشكال عديدة فالحكومة الديمقراطية كنظام سياسي أو نظام للحكم يتعارض مع الحكومة الفردية التي تعني السيادة لفرد ملك أو ديكتاتور ، كما تتعارض مع حكومات الأقلية حيث تكون السلطة مركزة في ايدي عدد محدود من الافراد دون الشعب، وخلاصة القول ان سؤالك هذا تتحدد معاييره وفقا لطبيعة النظام السياسي في الدول سواء كانت ديمقراطية او ملكية او غيرها ، اضافة الى ان صور الحكم الديمقراطي تندرج فيه ممارسة الشعب مباشرة للسلطة بما يعرف بالديمقراطية المباشرة ، والى انتخاب الشعب للمثلين عنه ويشتركون معه في الحكم وذلك هي الديمقراطية غير المباشرة واخيرا تولى هؤلاء الممثلين او بما تعرف بالحكومة لمسؤولية الحكم كاملة وهذه تسمى بالديمقراطية النيابية
وتعتبر الديقراطية المباشرة النموذج المثالي للحكم الديمقراطي الصحيح على اساس انها تحقق مباشرة الشعب للسيادة وممارسته للسلطة بنفسه وعن طريق مباشر وبلا نيابة او وكالة.
وهكذا فان الديمقراطية المباشرة في نظري من اكثر النظم كمالا من الناحية النظرية ولكنها اشد عسرا من الناحية العملية وهذا ما جعل تطبيقها يتقلص يوما بعد يوم
وبالنسبة لمن يصنع الآخر فهذا متوقف على حسب طبيعة النظام السياسي فاذا كان النظام ديمقراطي فان الشعب هو من يصنع الحكومة عن طريق الانتخاب او الاستفتاء الشعبي باعتباره طريق ديمقراطي والشعب هو مصدر السلطة ولكن على خلاف ذلك ان الحكومة هي التي تصنع الشعب كما هو في النظام الملكي الذي تتوارث فيه الملك السلطة عن اجداده وليس للشعب سوى الخضوع لنظام الملك
أما بالنسبة لتطبيقات الديمقراطية فقد تلاشت للأسف بقيت مجرد شكليات والواقه يبرهن هذا
ميرسي حبيبتي على الموضوع وتقبلي مني اطيب التحيات