البكاء................. الدمع ..............
في قديم الزمان ........في المجتمع الذي عاش به أجدادنا ................ كان الدمع موصف للمرأة فقط .
أما الرجل .............. فلا يمكن له أن يبدي أي دمعة ............. كونها من علامات الضعف والانكسار النفسي
وهذا ما لا يمكن للمجتمع أن يتقبله مهما كان الرجل بحاجة لهذه الدمعة .
أما الآن ................. فقد أترك للنفس عنانها ............ في التعبير والتجسيد عن كل ما يعتلي الإنسان من مشاعر
سواء الحزن أم الفرح .
وأعد ، هنا ..... هل الدموع علامة ضعف أم أنها تعبر عن أحساس عميق في داخل هذا الشخص ؟؟؟
لماذا نتهرب من البكاء ؟؟
الدموع ليست سوى إحساس بالحالة التي تعتري الإنسان من مواقف معينة محزنة وممزوجة بالمآسي .......... تفرج القلب ، وتريح النفس ................ يجب إطلاق العنان لها ............... لما للدمع من فائدة تعود للعين وهذا ما أشار إليه الطب البيولوجي ........... كونها تنظف العين من الشوائب المتراكمة عبر الزمن . ولما نتهرب من البكاء في العزلة كون الإنسان لا يستطيع أن يواجه بكاءه للآخرين بسبب ما ينقصه من جرأة وما يكمن من خلفيات ثقافية موروثة لبكاء الإنسان وتحديا لبكاء الرجل . وإن أني أرى أن البكاء ليس ضعف ، وإنما حالة نفسية يمر بها الفرد ليفرج عن كربه وهمومه ومآسيه ، ويعتبر الدمع غسيل للقلوب الممزوج بالأحاسيس الفياضة الممزوجة بقسوة المآسي التي تتقلص مع خروج الدمع ، لتسكن النفس البشري عبر هذه الدموع الشفافة التي تخرج من القلب لتخفف وطأة الهموم والكرب عليه ، التي تجد الراحة الكبيرة من جرائها .ولكن المسألة ليست بالعزلة بقدر ما تكون بالصدر الذي نبكي عليه والذي يحتوي بكاءنا ويكن لنا خير عون للتخفيف عنا من أثر الأسباب الكامنة من وراء هذه الحالة .
تقبل مروري .