بيان صادر عن كتائب نسور فلسطين
" أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ "
المجد و التحية لحزب الله ولصقر الأمة العربية الشيخ المجاهد حسن نصر الله
إن الأسري من المنظور الوطني والأخلاقي يشكلون قيمة إنسانية ووجدانية في ضمير وعقل كل إنسان شريف حيث أنهم يأتون مباشرة بعد الشهداء ولهذا فإن تناول أي موضوعة أو عنوان له علاقة بموضوع الأسرى يجب أن تحكمه مجموعة من القيم وفي مقدمتها توخي الدقة والموضوعية , وفي بياننا هذا سوف نتناول قضية تبادل الأسرى التي يجري الحديث عنها في هذه الأيام بين الأخوة في حزب الله ودولة الاحتلال وهنا وقبل الخوض في هذا الموضوع فإننا نسجل فخرنا واعتزازنا بما حققه حزب الله من سبق ثوري على صعيد ملف الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال وبشكل نهائي وهذا إنجاز عظيم يسجل بحروف من نور في سجل الأخوة المجاهدين في حزب الله إضافة إلى إنجاز إعادة رفات جثامين الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين .
إن أي ثورة أو حركة في العالم وحتى تكون على مستوى خوض غمار العملية النضالية لا بد لها وأن تضع في رأس سلم أولوياتها تحرير أسراها من يد الأعداء وهذا ما ترجمه حزب الله على الأرض وعبر فعله الدائم وكان له ما أراد , ليس هذا فحسب بل وتمكن من كسر العنجهية الصهيونية والفيتو الصهيوني القاتل بعدم أطلاق من تلطخت أيديهم بالدم الصهيوني وها هو حزب الله يخرج منتصراً في هذه المعركة ويحرر الأسير البطل سمير القنطار .
إن ما حققه حزب الله يجب أن يشكل لنا في الثورة الفلسطينية عبرة ومثالاً ونموذجاً يحتذي به خاصة وأنه يدور الحديث هذه الأيام عن قرب عقد صفقة تبادل أسرى بين آسري الجندي الصهيوني جلعاد شاليط والدولة العبرية وعلى هذا الصعيد نسجل التالي :ـ
أولاً :ـ ضرورة أن تشمل عملية التبادل كافة الأسرى الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر والذين ما زالت دولة الاحتلال تصر على عدم شملهم في أي صفقة تبادل للأسرى حيث أن إبقائهم داخل سجون الاحتلال يؤثر وبشكل سلبي على مستقبل المد الكفاحي داخل فلسطين المحتلة عام 1948 , هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن العديد من هؤلاء الأسرى مر على وجودهم داخل الأسر ما يزيد على الخمس وعشرين عاماً .
ثانياً :ـ أن تشمل صفقة التبادل كافة الأخوات الأسيرات والمرضى .
ثالثاً :ـ أن تشمل أصحاب الأحكام العالية والذين مر على اعتقالهم سنوات طويلة .
رابعاً :ـ عدم إقفال ملف الأسرى العرب داخل سجون الاحتلال والعمل على أن تشمل الصفقة هؤلاء الأسرى .
إننا في كتائب نسور فلسطين ونحن نهنئ الأخوة في حزب الله على هذا الانتصار العظيم فإننا نتوجه للإخوة المجاهدين آسري الجندي جلعاد شاليط بضرورة الاستفادة من تجربة الأخوة في حزب الله واعتماد مبدأ الشمولية في عملية التبادل وبعيداً عن الفئوية والحزبية , خاصة وأن قضية الأسرى على المستوى الوطني تكتسب شفافية باعتبارها قضية رأي عام , وعليه فإن عملية التبادل يجب أن تقفز من حيز الخاص إلى حيز العام هذا أولاً وثانياً أن تتساوى عملية التبادل وحجم التضحيات التي قدمها شعبنا وطلائعه المقاتلة ولنا ثقة في الأخوة أسري الجندي الصهيوني بعدم إغفال ذلك .... مرة أخرى .. التحية كل التحية للإخوة في حزب الله وقيادتهم المجاهدة وعلى رأسها الشيخ المجاهد حسن نصر الله ....
المجد للشهداء الشفاء للجرحى والحرية لأسرى الحرية
الوطن أو الموت النصر أو الشهادة
مهما رفعتم عاليا أسواركم لن تمنعوا الشمس من الإشراق