البرد قارص و المطر شديد
و ها أنا أراها قادمه من بعيد
ترتدي ذلك المعطف الأسود
الذي تثاقـــل مع قطرات المطر المتجمد
تقترب أكثر و أكثر
و شلال المطر يحجب عن نافذتي المنظر
حرارة تسري بين ضلوعي
دقات قلبي تتراكض
ها قد حان موعد رجوعي
سباق بين دقات قلبي و طرقات على الباب
أهو البرد العنيد أم لهفة لرؤية الأحباب
شموع حمراء تنير الظلام السائد في المكان
و الثواني تتسارع معلنة عن نهاية ذلك الزمان
لقد حان الأوان
لأفتح الباب و أستقبلها بالأحضان
صوت أنفاسها يقتل ذلك السكون
و كلمات الهيام تهبط على مسمعي كالمطر المجنون
اه كم اشتقت الى ذلك الصدر الحنون
كم تمنيت أن أرى صورة نفسي في تلك العيون
أقفلت الباب بالمفتاح مرتين
و لو باستطاعتي إعادة الكرة كرتين
لن تخرج أبدا من بين جدراني
بل ستبقى معي إلى اخر نفس يخرج من وجداني
أريد أن أراها و تراني
لن تذهب إلى أي مكان الا معي
لن تخرج قبل أن يجف مدمعي
إن كنتي تفهمين ما أقول أو تعي
فاعلمي أن حروفك ستبقى دوما على مسمعي
و ستبقى معي
يا حبيبتي
ستبقى معي